أقسام الجهاد و شرائطه و آدابه‏

سه شنبه, ۱۷ فروردين ۱۳۹۵، ۱۰:۳۹ ق.ظ


الآیات الحجرات‏ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِی‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ‏ «2».
1- فس، تفسیر القمی أَبِی عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبِی عَنْ حُرُوبِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ کَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّینَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص بِخَمْسَةِ أَسْیَافٍ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ لَا تُغْمَدُ إِلَى أَنْ‏ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها وَ لَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ کُلُّهُمْ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ فَیَوْمَئِذٍ لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیْراً وَ سَیْفٌ مِنْهَا مَلْفُوفٌ وَ سَیْفٌ مِنْهَا مَغْمُودٌ سَلُّهُ إِلَى غَیْرِنَا وَ حُکْمُهُ إِلَیْنَا فَأَمَّا السُّیُوفُ الثَّلَاثَةُ الشَّاهِرَةُ فَسَیْفٌ عَلَى مُشْرِکِی الْعَرَبِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا یَعْنِی آمَنُوا فَإِخْوانُکُمْ فِی الدِّینِ‏ فَهَؤُلَاءِ لَا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَتْلُ أَوِ الدُّخُولُ فِی الْإِسْلَامِ وَ أَمْوَالُهُمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ سَبْیٌ عَلَى مَا سَبَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِنَّهُ سَبَى وَ عَفَا وَ قَبِلَ الْفِدَاءَ وَ السَّیْفُ الثَّانِی عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ‏ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً نَزَلَتْ فِی أَهْلِ الذِّمَّةِ ثُمَّ نَسَخَهَا قَوْلُهُ‏ قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْیَوْمِ‏
______________________________
 (1) نفس المصدر ص 23.
 (2) سورة الحجرات: 9.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 17
الْآخِرِ وَ لا یُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ حَتَّى یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ‏ فَمَنْ کَانَ مِنْهُمْ فِی دَارِ الْإِسْلَامِ فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُمْ إِلَّا الْجِزْیَةُ أَوِ الْقَتْلُ وَ مَالُهُمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ سَبْیٌ فَإِذَا قَبِلُوا الْجِزْیَةَ حَرُمَ عَلَیْنَا سَبْیُهُمْ وَ حَرُمَتْ أَمْوَالُهُمْ وَ حَلَّتْ لَنَا مُنَاکَحَتُهُمْ وَ مَنْ کَانَ مِنْهُمْ فِی دَارِ الْحَرْبِ حَلَّ لَنَا سَبْیُهُمْ وَ أَمْوَالُهُمْ وَ لَمْ یَحِلَّ لَنَا نِکَاحُهُمْ وَ لَمْ یُقْبَلْ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَتْلُ أَوِ الدُّخُولُ فِی الْإِسْلَامِ وَ السَّیْفُ الثَّالِثُ عَلَى مُشْرِکِی الْعَجَمِ یَعْنِی التُّرْکَ وَ الدَّیْلَمَ وَ الْخَزَرَ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِی أَوَّلِ السُّورَةِ الَّذِی یَذْکُرُ فِیهَا الَّذِینَ کَفَرُوا فَقَصَّ قِصَّتَهُمْ قَالَ‏ فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ یَعْنِی بَعْدَ السَّبْیِ مِنْهُمْ‏ وَ إِمَّا فِداءً یَعْنِی الْمُفَادَاةَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهَؤُلَاءِ لَا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَتْلُ أَوِ الدُّخُولُ فِی الْإِسْلَامِ وَ لَا یَحِلُّ لَنَا نِکَاحُهُمْ مَا دَامُوا فِی الْحَرْبِ وَ أَمَّا السَّیْفُ الْمَلْفُوفُ فَسَیْفٌ عَلَى أَهْلِ الْبَغْیِ وَ التَّأْوِیلِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّى تَفِی‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ‏ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّ مِنْکُمْ مَنْ یُقَاتِلُ بَعْدِی عَلَى التَّأْوِیلِ کَمَا قَاتَلْتُ عَلَى التَّنْزِیلِ فَسُئِلَ النَّبِیُّ ص مَنْ هُوَ فَقَالَ خَاصِفُ النَّعْلِ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ قَاتَلْتُ تَحْتَ هَذِهِ الرَّایَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثَلَاثاً وَ هَذِهِ الرَّابِعَةُ وَ اللَّهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى بَلَغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ وَ أَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ فَکَانَتِ السِّیرَةُ فِیهِمْ مِنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مَا کَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِی أَهْلِ مَکَّةَ یَوْمَ فَتْحِ مَکَّةَ فَإِنَّهُ لَمْ یَسْبِ لَهُمْ ذُرِّیَّةً وَ قَالَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِی سُفْیَانَ فَهُوَ آمِنٌ وَ کَذَلِکَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فِیهِمْ یَوْمَ الْبَصْرَةِ لَا تَسْبُوا لَهُمْ ذُرِّیَّةً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِیحٍ وَ لَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ‏
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 18
وَ أَمَّا السَّیْفُ الْمَغْمُودُ فَالسَّیْفُ الَّذِی یُقَامُ بِهِ الْقِصَاصُ قَالَ اللَّهُ‏ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ‏ ...
وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ کَفَّارَةٌ لَهُ‏ فَسَلُّهُ إِلَى أَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ وَ حُکْمُهُ إِلَیْنَا فَهَذِهِ السُّیُوفُ الَّتِی بَعَثَ اللَّهُ بِهَا نَبِیَّهُ ص فَمَنْ جَحَدَهَا أَوْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهَا أَوْ شَیْئاً مِنْ سِیرَتِهَا وَ أَحْکَامِهَا فَقَدْ کَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص‏ «1».
2- ل، الخصال أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصٍ‏ مِثْلَهُ‏ «2».
3- ف، تحف العقول مُرْسَلًا مِثْلَهُ‏ «3».
4- ج، الإحتجاج‏ لَقِیَ عَبَّادٌ الْبَصْرِیُّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع فِی طَرِیقِ مَکَّةَ فَقَالَ لَهُ یَا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ تَرَکْتَ الْجِهَادَ وَ صُعُوبَتَهُ وَ أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَ لِینِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ‏ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیَقْتُلُونَ وَ یُقْتَلُونَ‏ إِلَى قَوْلِهِ‏ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ‏ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع إِذَا رَأَیْنَا هَؤُلَاءِ الَّذِینَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ فَالْجِهَادُ مَعَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِ‏ «4».
5- فس، تفسیر القمی أَبِی عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: لَقِیَ الزُّهْرِیُّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع فِی طَرِیقِ الْحَجِّ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَى آخِرِ مَا نَقَلْنَا «5».
6- ج، الإحتجاج عَبْدُ الْکَرِیمِ بْنُ عُتْبَةَ الْهَاشِمِیُّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع بِمَکَّةَ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ فِیهِمْ عَمْرُو بْنُ عُبَیْدٍ وَ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ وَ حَفْصُ بْنُ سَالِمٍ وَ أُنَاسٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَ ذَلِکَ حِینَ قُتِلَ الْوَلِیدُ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الشَّامِ بَیْنَهُمْ فَتَکَلَّمُوا فَأَکْثَرُوا وَ خَبَطُوا فَأَطَالُوا فَقَالَ لَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع- إِنَّکُمْ قَدْ أَکْثَرْتُمْ عَلَیَّ وَ أَطَلْتُمْ فَأَسْنِدُوا أَمْرَکُمْ إِلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ فَلْیَتَکَلَّمْ بِحُجَّتِکُمْ وَ لْیُوجِزْ فَأَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَیْدٍ فَأَبْلَغَ وَ أَطَالَ فَکَانَ فِیمَا قَالَ أَنْ قَالَ قَتَلَ أَهْلُ الشَّامِ خَلِیفَتَهُمْ وَ ضَرَبَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ وَ شَتَّتَ أُمُورَهُمْ فَنَظَرْنَا فَوَجَدْنَا رَجُلًا لَهُ‏
______________________________
 (1) تفسیر علیّ بن إبراهیم ص 640 بتفاوت و أخرجه الکلینی فی الکافی ج 5 ص 10 و الشیخ فی التهذیب ج 6 ص 136.
 (2) الخصال ج 1 ص 189.
 (3) تحف العقول ص 296.
 (4) الاحتجاج ج 2 ص 44.
 (5) تفسیر علیّ بن إبراهیم ص 261 و الآیة فی سورة التوبة 111.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 19
دِینٌ وَ عَقْلٌ وَ مُرُوَّةٌ وَ مَعْدِنٌ لِلْخِلَافَةِ وَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَجْتَمِعَ مَعَهُ فَنُبَایِعَهُ ثُمَّ نُظْهِرَ أَمْرَنَا مَعَهُ وَ نَدْعُوَ النَّاسَ إِلَیْهِ فَمَنْ بَایَعَهُ کُنَّا مَعَهُ وَ کَانَ مِنَّا وَ مَنِ اعْتَزَلَنَا کَفَفْنَا عَنْهُ وَ مَنْ نَصَبَ لَنَا جَاهَدْنَاهُ وَ نَصَبْنَا لَهُ عَلَى بَغْیِهِ وَ نَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ وَ أَهْلِهِ وَ قَدْ أَحْبَبْنَا أَنْ نَعْرِضَ ذَلِکَ عَلَیْکَ فَإِنَّهُ لَا غَنَاءَ بِنَا عَنْ مِثْلِکَ لِفَضْلِکَ وَ کَثْرَةِ شِیعَتِکَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع- أَ کُلُّکُمْ عَلَى مِثْلِ مَا قَالَ عَمْرٌو قَالُوا نَعَمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَیْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص- ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا نَسْخَطُ إِذَا عُصِیَ اللَّهُ فَإِذَا أُطِیعَ اللَّهُ رَضِینَا أَخْبِرْنِی یَا عَمْرُو لَوْ أَنَّ الْأُمَّةَ قَلَّدَتْکَ أَمْرَهَا فَمَلَکْتَهُ بِغَیْرِ قِتَالٍ وَ لَا مَئُونَةٍ فَقِیلَ لَکَ وَلِّهَا مَنْ شِئْتَ مَنْ کُنْتَ تُوَلِّی قَالَ کُنْتُ أَجْعَلُهَا شُورَى بَیْنَ الْمُسْلِمِینَ قَالَ بَیْنَ کُلِّهِمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ بَیْنَ فُقَهَائِهِمْ وَ خِیَارِهِمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُرَیْشٍ وَ غَیْرِهِمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْبِرْنِی یَا عَمْرُو أَ تَتَوَلَّى أَبَا بَکْرٍ وَ عُمَرَ أَوْ تَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا قَالَ أَتَوَلَّاهُمَا قَالَ یَا عَمْرُو إِنْ کُنْتَ رَجُلًا تَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا فَإِنَّهُ یَجُوزُ لَکَ الْخِلَافُ عَلَیْهِمَا وَ إِنْ کُنْتَ تَتَوَلَّاهُمَا فَقَدْ خَالَفْتَهُمَا قَدْ عَهِدَ عُمَرُ إِلَى أَبِی بَکْرٍ فَبَایَعَهُ وَ لَمْ یُشَاوِرْ أَحَداً ثُمَّ رَدَّهَا أَبُو بَکْرٍ عَلَیْهِ وَ لَمْ یُشَاوِرْ أَحَداً ثُمَّ جَعَلَهَا عُمَرُ شُورَى بَیْنَ سِتَّةٍ فَأَخْرَجَ مِنْهَا الْأَنْصَارَ غَیْرَ أُولَئِکَ السِّتَّةِ مِنْ قُرَیْشٍ ثُمَّ أَوْصَى النَّاسَ فِیهِمْ بِشَیْ‏ءٍ مما [لَا] أَرَاکَ تَرْضَى بِهِ أَنْتَ وَ لَا أَصْحَابُکَ قَالَ وَ مَا صَنَعَ قَالَ أَمَرَ صُهَیْباً أَنْ یُصَلِّیَ بِالنَّاسِ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَ أَنْ یَتَشَاوَرُوا أُولَئِکَ السِّتَّةَ لَیْسَ فِیهِمْ أَحَدٌ سِوَاهُمْ إِلَّا ابْنُ عُمَرَ یُشَاوِرُونَهُ وَ لَیْسَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ شَیْ‏ءٌ وَ أَوْصَى مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ إِنْ مَضَتْ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ قَبْلَ أَنْ یَفْرُغُوا وَ یُبَایِعُوا أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُ السِّتَّةِ جَمِیعاً وَ إِنِ اجْتَمَعَ أَرْبَعَةٌ قَبْلَ أَنْ تَمْضِیَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ وَ خَالَفَ اثْنَانِ أَنْ یُضْرَبَ أَعْنَاقُ الِاثْنَیْنِ أَ فَتَرْضَوْنَ بِذَا فِیمَا تَجْعَلُونَ مِنَ الشُّورَى فِی الْمُسْلِمِینَ قَالُوا لَا قَالَ یَا عَمْرُو دَعْ ذَا أَ رَأَیْتَ لَوْ بَایَعْتَ صَاحِبَکَ هَذَا الَّذِی تَدْعُو إِلَیْهِ ثُمَّ اجْتَمَعَتْ لَکُمُ الْأُمَّةُ وَ لَمْ یَخْتَلِفْ عَلَیْکُمْ فِیهَا رَجُلَانِ فَأَفْضَیْتُمْ إِلَى الْمُشْرِکِینَ الَّذِینَ لَمْ یُسْلِمُوا وَ لَمْ یُؤَدُّوا الْجِزْیَةَ کَانَ عِنْدَکُمْ وَ عِنْدَ صَاحِبِکُمْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَسِیرُونَ بِسِیرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص-
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 20
فِی الْمُشْرِکِینَ فِی حَرْبِهِمْ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَتَصْنَعُونَ مَا ذَا قَالُوا نَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَبَوْا دَعَوْنَاهُمْ إِلَى الْجِزْیَةِ قَالَ وَ إِنْ کَانُوا مَجُوساً وَ أَهْلَ کِتَابٍ قَالُوا وَ إِنْ کَانُوا مَجُوساً وَ أَهْلَ کِتَابٍ قَالَ وَ إِنْ کَانُوا أَهْلَ الْأَوْثَانِ وَ عَبْدَةَ النِّیرَانِ وَ الْبَهَائِمِ وَ لَیْسُوا بِأَهْلِ کِتَابٍ قَالُوا سَوَاءٌ قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنِ الْقُرْآنِ أَ تَقْرَؤُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ اقْرَأْ قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ وَ لا یُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ حَتَّى یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ‏ قَالَ فَاسْتَثْنَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اشْتَرَطَ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ فَهُمْ وَ الَّذِینَ لَمْ یُؤْتَوُا الْکِتَابَ سَوَاءٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ ع عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا قَالَ سَمِعْتُ النَّاسَ یَقُولُونَهُ قَالَ فَدَعْ ذَا فَإِنَّهُمْ إِنْ أَبَوُا الْجِزْیَةَ فَقَاتَلْتَهُمْ وَ ظَهَرْتَ عَلَیْهِمْ کَیْفَ تَصْنَعُ بِالْغَنِیمَةِ قَالَ أُخْرِجُ الْخُمُسَ وَ أَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ بَیْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَیْهَا قَالَ تَقْسِمُهُ بَیْنَ جَمِیعِ مَنْ قَاتَلَ عَلَیْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص- فِی فِعْلِهِ وَ فِی سِیرَتِهِ وَ بَیْنِی وَ بَیْنَکَ فِیهَا فُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِینَةِ وَ مَشِیخَتُهُمْ فَسَلْهُمْ فَإِنَّهُمْ لَا یَخْتَلِفُونَ وَ لَا یَتَنَازَعُونَ فِی أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص إِنَّمَا صَالَحَ الْأَعْرَابَ عَلَى أَنْ یَدَعَهُمْ فِی دِیَارِهِمْ وَ أَنْ لَا یُهَاجِرُوا عَلَى أَنَّهُ إِنْ دَهِمَهُ مِنْ عَدُوِّهِ دَاهِمٌ فَیَسْتَنْفِرُهُمْ فَیُقَاتِلُ بِهِمْ وَ لَیْسَ لَهُمْ مِنَ الْغَنِیمَةِ نَصِیبٌ وَ أَنْتَ تَقُولُ بَیْنَ جَمِیعِهِمْ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِی سِیرَتِهِ فِی الْمُشْرِکِینَ وَ دَعْ ذَا مَا تَقُولُ فِی الصَّدَقَةِ قَالَ فَقَرَأَ عَلَیْهِ هَذِهِ الْآیَةَ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساکِینِ وَ الْعامِلِینَ عَلَیْها إِلَى آخِرِهَا قَالَ نَعَمْ فَکَیْفَ تُقْسِمُ بَیْنَهُمْ قَالَ أَقْسِمُهَا عَلَى ثَمَانِیَةِ أَجْزَاءٍ فَأُعْطِی کُلَّ جُزْءٍ مِنَ الثَّمَانِیَةِ جُزْءاً قَالَ ع إِنْ کَانَ صِنْفٌ مِنْهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ وَ صِنْفٌ رَجُلًا وَاحِداً وَ رَجُلَیْنِ وَ ثَلَاثَةً جَعَلْتَ لِهَذَا الْوَاحِدِ مِثْلَ مَا جَعَلْتَ لِلْعَشَرَةِ آلَافٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ مَا تَصْنَعُ بَیْنَ صَدَقَاتِ أَهْلِ الْحَضَرِ وَ أَهْلِ الْبَوَادِی فَتَجْعَلُهُمْ فِیهَا سَوَاءً قَالَ نَعَمْ قَالَ فَخَالَفْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص فِی کُلِّ مَا أَتَى بِهِ فِی سِیرَتِهِ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَقْسِمُ صَدَقَةَ الْبَوَادِی فِی أَهْلِ الْبَوَادِی وَ صَدَقَةَ أَهْلِ الْحَضَرِ فِی أَهْلِ الْحَضَرِ وَ لَا یَقْسِمُهُ بَیْنَهُمْ بِالسَّوِیَّةِ إِنَّمَا یَقْسِمُ عَلَى قَدْرِ مَا یَحْضُرُهُ مِنْهُمْ وَ عَلَى مَا یَرَى وَ عَلَى قَدْرِ مَا یَحْضُرُهُ‏
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 21
فَإِنْ کَانَ فِی نَفْسِکَ شَیْ‏ءٌ مِمَّا قُلْتُ فَإِنَّ فُقَهَاءَ أَهْلِ الْمَدِینَةِ وَ مَشِیخَتَهُمْ کُلَّهُمْ لَا یَخْتَلِفُونَ فِی أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص کَذَا کَانَ یَصْنَعُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَمْرٍو وَ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ یَا عَمْرُو وَ أَنْتُمْ أَیُّهَا الرَّهْطُ فَاتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی وَ کَانَ خَیْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِکِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ رَسُولِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص- قَالَ مَنْ ضَرَبَ النَّاسَ بِسَیْفِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَى نَفْسِهِ وَ فِی الْمُسْلِمِینَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ فَهُوَ ضَالٌّ مُتَکَلِّفٌ‏ «1».
7- ل، الخصال أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَى عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ الْبَزَنْطِیِّ مَعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَرْبَعٌ لَا یَجُزْنَ فِی أَرْبَعَةٍ الْخِیَانَةُ وَ الْغُلُولُ وَ السَّرِقَةُ وَ الرِّبَا لَا تَجُوزُ فِی حَجٍّ وَ لَا عُمْرَةٍ وَ لَا جِهَادٍ وَ لَا صَدَقَةٍ «2».
8- ل، الخصال الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ إِذَا لَقِیتُمْ عَدُوَّکُمْ فِی الْحَرْبِ فَأَقِلُّوا الْکَلَامَ وَ أَکْثِرُوا ذِکْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ فَتُسْخِطُوا اللَّهَ رَبَّکُمْ وَ تَسْتَوْجِبُوا غَضَبَهُ وَ إِذَا رَأَیْتُمْ مِنْ إِخْوَانِکُمْ فِی الْحَرْبِ الرَّجُلَ الْمَجْرُوحَ أَوْ مَنْ قَدْ نُکِلَ أَوْ مَنْ قَدْ طَمِعَ عَدُوُّکُمْ فِیهِ فَقُوهُ بِأَنْفُسِکُمْ‏ «3».
9- وَ قَالَ ع‏ لَا یَخْرُجُ الْمُسْلِمُ فِی الْجِهَادِ مَعَ مَنْ لَا یُؤْمَنُ عَلَى الْحُکْمِ وَ لَا یُنْفِذُ فِی الْفَیْ‏ءِ أَمْرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ إِنْ مَاتَ فِی ذَلِکَ کَانَ مُعِیناً لِعَدُوِّنَا فِی حَبْسِ حَقِّنَا وَ الْإِشَاطَةِ بِدِمَائِنَا وَ مِیتَتُهُ مِیتَةٌ جَاهِلِیَّةٌ «4».
10- ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی الْجَوْزَاءِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَیْفَیْهِمَا عَلَى غَیْرِ سُنَّةٍ فَالْقَاتِلُ وَ الْمَقْتُولُ فِی النَّارِ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ لِأَنَّهُ أَرَادَ قَتْلًا «5».
11- ع، علل الشرائع مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَى بْنِ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ وَ ابْنِ بَزِیعٍ مَعاً عَنْ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعِیصِ بْنِ قَاسِمٍ قَالَ سَمِعْتُ‏
______________________________
 (1) الاحتجاج ج 2 ص 118.
 (2) الخصال ج 1 ص 116.
 (3) الخصال ج 2 ص 407.
 (4) الخصال ج 2 ص 418 بتفاوت یسیر.
 (5) علل الشرائع ص 462 و فیه (قتله) بدل (قتلا).
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 22
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ‏ اتَّقُوا اللَّهَ وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِکُمْ فَإِنَّ أَحَقَّ مَنْ نَظَرَ لَهَا أَنْتُمْ لَوْ کَانَ لِأَحَدِکُمْ نَفْسَانِ فَقَدَّمَ إِحْدَاهُمَا وَ جَرَّبَ بِهَا اسْتَقْبَلَ التَّوْبَةَ بِالْأُخْرَى کَانَ وَ لَکِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ وَ اللَّهِ ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ إِنْ أَتَاکُمْ مِنَّا آتٍ یَدْعُوکُمْ إِلَى الرِّضَا مِنَّا فَنَحْنُ نَسْتَشْهِدُکُمْ أَنَّا لَا نَرْضَى إِنَّهُ لَا یُطِیعُنَا الْیَوْمَ وَ هُوَ وَحْدَهُ فَکَیْفَ یُطِیعُنَا إِذَا ارْتَفَعَتِ الرَّایَاتُ وَ الْأَعْلَامُ‏ «1».
12- ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ حُکَیْمٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ یَحْیَى بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: کَانَ عَلِیٌّ ع لَا یُقَاتِلُ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَ یَقُولُ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تُقْبَلُ التَّوْبَةُ وَ یَنْزِلُ النَّصْرُ وَ یَقُولُ هُوَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّیْلِ وَ أَجْدَرُ أَنْ یَقِلَّ الْقَتْلُ وَ یَرْجِعَ الطَّالِبُ وَ یُفْلِتَ الْمَهْزُومُ‏ «2».
13- ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ: ذُکِرَتِ الْحَرُورِیَّةُ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع فَقَالَ إِنْ خَرَجُوا مِنْ جَمَاعَةٍ أَوْ عَلَى إِمَامٍ عَادِلٍ فَقَاتِلُوهُمْ وَ إِنْ خَرَجُوا عَلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَلَا تُقَاتِلُوهُمْ فَإِنَّ لَهُمْ فِی ذَلِکَ مَقَالًا «3».
14- ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ رَجُلًا مِنْ مَوَالِیکَ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلًا یُعْطِی السَّیْفَ وَ الْفَرَسَ فِی السَّبِیلِ فَأَتَاهُ فَأَخَذَهُمَا مِنْهُ ثُمَّ لَقِیَهُ أَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ السَّبِیلَ مَعَ هَؤُلَاءِ لَا یَجُوزُ وَ أَمَرُوهُ بِرَدِّهِمَا قَالَ فَلْیَفْعَلْ قَالَ قُلْتُ قَدْ طَلَبَ الرَّجُلَ فَلَمْ یَجِدْهُ وَ قِیلَ لَهُ قَدْ شَخَصَ الرَّجُلُ قَالَ فَلْیُرَابِطْ وَ لَا یُقَاتِلْ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَفِی مِثْلِ قَزْوِینَ وَ الدَّیْلَمِ وَ عَسْقَلَانَ وَ مَا أَشْبَهَ هَذِهِ الثُّغُورَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ یُجَاهِدُ فَقَالَ لَا إِلَّا أَنْ یَخَافَ عَلَى ذَرَارِیِّ الْمُسْلِمِینَ أَ رَأَیْتَکَ لَوْ أَنَّ الرُّومَ دَخَلُوا عَلَى الْمُسْلِمِینَ لَمْ یَنْبَغِ لَهُمْ أَنْ یُتَابِعُوهُمْ قَالَ یُرَابِطُ وَ لَا یُقَاتِلُ فَإِنْ خَافَ عَلَى‏
______________________________
 (1) نفس المصدر ص 577.
 (2) علل الشرائع ص 603.
 (3) علل الشرائع ص 603.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 23
بَیْضَةِ الْإِسْلَامِ وَ الْمُسْلِمِینَ قَاتَلَ فَیَکُونُ قِتَالُهُ لِنَفْسِهِ لَیْسَ لِلسُّلْطَانِ قَالَ قُلْتُ فَإِنْ جَاءَ الْعَدُوُّ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِی هُوَ فِیهِ مُرَابِطٌ کَیْفَ یَصْنَعُ قَالَ یُقَاتِلُ عَنْ بَیْضَةِ الْإِسْلَامِ لَا عَنْ هَؤُلَاءِ لِأَنَّ فِی دُرُوسِ الْإِسْلَامِ دُرُوسَ ذِکْرِ مُحَمَّدٍ ص‏ «1».
15- ل، الخصال أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عِیَاضٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْجِهَادِ أَ سُنَّةٌ هُوَ أَمْ فَرِیضَةٌ فَقَالَ الْجِهَادُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ فَجِهَادَانِ فَرْضٌ وَ جِهَادٌ سُنَّةٌ لَا یُقَامُ إِلَّا مَعَ فَرْضٍ وَ جِهَادٌ سُنَّةٌ فَأَمَّا أَحَدُ الْفَرْضَیْنِ فَمُجَاهَدَةُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ عَنْ مَعَاصِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ وَ مُجَاهَدَةُ الَّذِینَ یَلُونَکُمْ مِنَ الْکُفَّارِ فَرْضٌ وَ أَمَّا الْجِهَادُ الَّذِی هُوَ سُنَّةٌ لَا یُقَامُ إِلَّا مَعَ فَرْضٍ فَإِنَّ مُجَاهَدَةَ الْعَدُوِّ فَرْضٌ عَلَى جَمِیعِ الْأُمَّةِ وَ لَوْ تَرَکُوا الْجِهَادَ لَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ وَ هَذَا هُوَ مِنْ عَذَابِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ سُنَّةٌ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ یَأْتِیَ الْعَدُوَّ مَعَ الْأُمَّةِ فَیُجَاهِدَهُمْ وَ أَمَّا الْجِهَادُ الَّذِی هُوَ سُنَّةٌ فَکُلُّ سُنَّةٍ أَقَامَهَا الرَّجُلُ وَ جَاهَدَ فِی إِقَامَتِهَا وَ بُلُوغِهَا وَ إِحْیَائِهَا فَالْعَمَلُ وَ السَّعْیُ فِیهَا مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ لِأَنَّهُ أَحْیَا سُنَّةً قَالَ النَّبِیُّ ص مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَیْ‏ءٌ «2».
16- أَقُولُ رَوَاهُ فِی کِتَابِ الْغَایَاتِ‏ «3» عَنْ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع‏
17- وَ فِی ف، تحف العقول‏ «4» عَنِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مُرْسَلًا وَ فِیهِ وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
18- ل، الخصال فِی خَبَرِ الْأَعْمَشِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: الْجِهَادُ وَاجِبٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِیدٌ وَ لَا یَحِلُّ قَتْلُ أَحَدٍ مِنَ الْکُفَّارِ وَ النُّصَّابِ فِی دَارِ التَّقِیَّةِ إِلَّا قَاتِلٍ أَوْ سَاعٍ فِی فَسَادٍ وَ ذَلِکَ إِذَا لَمْ تَخَفْ عَلَى نَفْسِکَ وَ لَا عَلَى أَصْحَابِکَ‏ «5».
______________________________
 (1) علل الشرائع ص 603 و الظاهر سقوط (قلت) قبل قوله (أ رأیتک).
 (2) الخصال ج 1 ص 163.
 (3) کتاب الغایات ص 74.
 (4) تحف العقول ص 247.
 (5) الخصال ج 2 ص 394.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 24
19- ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام‏ فِیمَا کَتَبَ الرِّضَا ع لِلْمَأْمُونِ مِثْلَهُ‏ «1».
20- ف، تحف العقول‏ کِتَابٌ کَتَبَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِلَى زِیَادِ بْنِ النَّضْرِ حِینَ أَنْفَذَهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ إِلَى صِفِّینَ اعْلَمْ أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْقَوْمِ عُیُونُهُمْ وَ عُیُونَ الْمُقَدِّمَةِ طَلَائِعُهُمْ فَإِذَا أَنْتَ خَرَجْتَ مِنْ بِلَادِکَ وَ دَنَوْتَ مِنْ عَدُوِّکَ فَلَا تَسْأَمْ مِنْ تَوْجِیهِ الطَّلَائِعِ فِی کُلِّ نَاحِیَةٍ وَ فِی بَعْضِ الشِّعَابِ وَ الشَّجَرِ وَ الْخَمَرِ وَ فِی کُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَا یُغِیرَکُمْ عَدُوُّکُمْ وَ یَکُونَ لَکُمْ کَمِینٌ وَ لَا تُسَیِّرِ الْکَتَائِبَ وَ الْقَبَائِلَ مِنْ لَدُنِ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ إِلَّا تَعْبِیَةً فَإِنْ دَهَمَکُمْ أَمْرٌ أَوْ غَشِیَکُمْ مَکْرُوهٌ کُنْتُمْ قَدْ تَقَدَّمْتُمْ فِی التَّعْبِیَةِ وَ إِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِکُمْ فَلْیَکُنْ مُعَسْکَرُکُمْ فِی إِقْبَالِ الشِّرَافِ أَوْ فِی سِفَاحِ الْجِبَالِ وَ أَثْنَاءِ الْأَنْهَارِ کَیْمَا تَکُونَ لَکُمْ رِدْءاً وَ دُونَکُمْ مَرَدّاً وَ لْتَکُنْ مُقَاتَلَتُکُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَیْنِ وَ اجْعَلُوا رُقَبَاءَکُمْ فِی صَیَاصِی الْجِبَالِ وَ بِأَعْلَى الشِّرَافِ وَ بِمَنَاکِبِ الْأَنْهَارِ یُرْبِئُونَ لَکُمْ لِئَلَّا یَأْتِیَکُمْ عَدُوٌّ مِنْ مَکَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ وَ إِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَمِیعاً وَ إِذَا رَحَلْتُمْ فَارْحَلُوا جَمِیعاً وَ إِذَا غَشِیَکُمُ اللَّیْلُ فَنَزَلْتُمْ فَحُفُّوا عَسْکَرَکُمْ بِالرِّمَاحِ وَ التِّرَسَةِ وَ اجْعَلُوا رُمَاتَکُمْ یَلُونَ تِرَسَتَکُمْ کَیْلَا تُصَابَ لَکُمْ غِرَّةٌ وَ لَا تُلْقَى لَکُمْ غَفْلَةٌ وَ احْرُسْ عَسْکَرَکَ بِنَفْسِکَ وَ إِیَّاکَ أَنْ توقد [تَرْقُدَ] أَوْ تُصْبِحَ إِلَّا غِرَاراً أَوْ مَضْمَضَةً ثُمَّ لْیَکُنْ ذَلِکَ شَأْنَکَ وَ دَأْبَکَ حَتَّى تَنْتَهِیَ إِلَى عَدُوِّکُمْ وَ عَلَیْکَ بِالتُّؤَدَةِ فِی حَرْبِکَ وَ إِیَّاکَ وَ الْعَجَلَةَ إِلَّا أَنْ تُمْکِنَکَ فُرْصَةٌ وَ إِیَّاکَ أَنْ تُقَاتِلَ إِلَّا أَنْ یَبْدَءُوکَ أَوْ یَأْتِیَکَ أَمْرِی وَ السَّلَامُ عَلَیْکَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ‏ «2».
21- ما، الأمالی للشیخ الطوسی بِإِسْنَادِ الْمُجَاشِعِیِّ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ: عَلَیْکُمْ بِالْجِهَادِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ فَإِنَّمَا یُجَاهِدُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ رَجُلَانِ‏
______________________________
 (1) عیون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 124 بتفاوت یسیر.
 (2) تحف العقول ص 188 و فیه (الاشراف) بدل (الشراف) و الاشراف جمع شرف- محرکة- و هو العلو. و سفاح الجبال أسافلها، و صیاصیها أعالیها، و اثناء الأنهار منعطفاتها و المناکب المرتفعات، و الربیئة العین، و الغرار النوم الخفیف، و المضمضة أن ینام ثمّ یستیقظ ثمّ ینام، تشبها بمضمضة الماء فی الفم یأخذه ثمّ یمجه و فی المصدر (التأنى) بدل (التوأدة).
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 25
إِمَامٌ هُدًى أَوْ مُطِیعٌ لَهُ مُقْتَدٍ بِهُدَاهُ‏ «1».
22- مل، کامل الزیارات ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ حَیْدَرَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْجِهَادُ أَفْضَلُ الْأَشْیَاءِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ فِی وَقْتِ الْجِهَادِ وَ لَا جِهَادَ إِلَّا مَعَ الْإِمَامِ‏ «2».
23- سن، المحاسن الْوَشَّاءُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ کِلَاهُمَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا بَعَثَ سَرِیَّةً بَعَثَ أَمِیرَهَا فَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ وَ أَجْلَسَ أَصْحَابَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ قَالَ سِیرُوا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا تَغْدِرُوا وَ لَا تَغُلُّوا وَ لَا تُمَثِّلُوا وَ لَا تَقْطَعُوا شَجَراً إِلَّا أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَیْهَا وَ لَا تَقْتُلُوا شَیْخاً فَانِیاً وَ لَا صَبِیّاً وَ لَا امْرَأَةً وَ أَیُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِینَ أَوْ أَقْصَاهُمْ نَظَرَ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِکِینَ فَهُوَ جَارٌ حَتَّى یَسْمَعَ کَلامَ اللَّهِ‏ فَإِذَا سَمِعَ کَلَامَ اللَّهِ فَإِنْ تَبِعَکُمْ فَأَخُوکُمْ فِی دِینِکُمْ وَ إِنْ أَبَى فَاسْتَعِینُوا بِاللَّهِ عَلَیْهِ وَ أَبْلِغُوهُ إِلَى مَأْمَنِهِ‏ «3».
24- سن، المحاسن النَّوْفَلِیُّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِذَا حَرَنَتْ عَلَى أَحَدِکُمْ دَابَّةٌ یَعْنِی إِذَا قَامَتْ فِی أَرْضِ الْعَدُوِّ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلْیَذْبَحْهَا وَ لَا یُعَرْقِبْهَا «4».
25- سن، المحاسن عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ: لَمَّا کَانَ یَوْمُ مُؤْتَةَ کَانَ جَعْفَرٌ عَلَى فَرَسِهِ فَلَمَّا الْتَقَوْا نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَعَرْقَبَهَا بِالسَّیْفِ وَ کَانَ أَوَّلَ مَنْ عَرْقَبَ فِی الْإِسْلَامِ‏ «5».
26- شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ‏ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْباطِلِ‏ قَالَ عَنَى بِذَلِکَ الْقِمَارَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ‏ عَنَى بِذَلِکَ الرَّجُلَ مِنَ‏
______________________________
 (1) أمالی الشیخ ج 2 ص 136 ضمن حدیث.
 (2) لم نجده فی المصدر المذکور و لا فی أمالی الطوسیّ و الخصال فیما بحثنا عنه حیث احتملنا التصحیف فی الرمز.
 (3) المحاسن ص 355 بزیادة فی آخره.
 (4) المحاسن ص 634.
 (5) المحاسن ص 634.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 26
الْمُسْلِمِینَ یَشُدُّ عَلَى الْمُشْرِکِینَ فِی مَنَازِلِهِمْ فَیُقْتَلُ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ‏ «1».
27- وَ قَالَ فِی رِوَایَةِ أَبِی عَلِیٍّ رَفَعَهُ قَالَ: کَانَ الرَّجُلُ یَحْمِلُ عَلَى الْمُشْرِکِینَ وَحْدَهُ حَتَّى یَقْتُلَ أَوْ یُقْتَلَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآیَةَ وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ إِنَّ اللَّهَ کانَ بِکُمْ رَحِیماً «2».
28- شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِی قَوْلِهِ تَعَالَى‏ وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ إِنَّ اللَّهَ کانَ بِکُمْ رَحِیماً قَالَ کَانَ الْمُسْلِمُونَ یَدْخُلُونَ عَلَى عَدُوِّهِمْ فِی الْمَغَارَاتِ فَیَتَمَکَّنُ مِنْهُمْ عَدُوُّهُمْ فَیَقْتُلُهُمْ کَیْفَ شَاءَ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ أَنْ یَدْخُلُوا عَلَیْهِمْ فِی الْمَغَارَاتِ‏ «3».
29- شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَى‏ فِی قَوْلِهِ‏ ما کانَ لَهُمْ أَنْ یَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِینَ‏ یَعْنِی الْإِیمَانَ لَا یَقْبَلُونَهُ إِلَّا وَ السَّیْفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ‏ «4».
30- شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُتْبَةَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ قَالَ: مَنْ ضَرَبَ النَّاسَ بِسَیْفِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَى نَفْسِهِ وَ فِی الْمُسْلِمِینَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ فَهُوَ ضَالٌّ مُتَکَلِّفٌ قَالَهُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَیْدٍ حَیْثُ سَأَلَهُ أَنْ یُبَایِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ‏ «5».
31- شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: کَانَ عَلِیٌّ إِذَا أَرَادَ الْقِتَالَ قَالَ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ اللَّهُمَّ إِنَّکَ أَعْلَمْتَ سَبِیلًا مِنْ سُبُلِکَ جَعَلْتَ فِیهِ رِضَاکَ وَ نَدَبْتَ إِلَیْهِ أَوْلِیَاءَکَ وَ جَعَلْتَهُ أَشْرَفَ سُبُلِکَ عِنْدَکَ ثَوَاباً وَ أَکْرَمَهَا إِلَیْکَ مَآباً وَ أَحَبَّهَا إِلَیْکَ مَسْلَکاً ثُمَّ اشْتَرَیْتَ فِیهِ‏ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیَقْتُلُونَ وَ یُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا فَاجْعَلْنِی مِمَّنِ اشْتَرَیْتَ فِیهِ مِنْکَ نَفْسَهُ- ثُمَّ وَفَى لَکَ بِبَیْعَتِهِ الَّتِی بَایَعَکَ عَلَیْهَا غَیْرَ نَاکِثٍ وَ لَا نَاقِضٍ عَهْداً وَ لَا یُبَدِّلُ تَبْدِیلًا مُخْتَصَرٌ «6».
______________________________
 (1) تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 235 و الآیة فی سورة النساء: 29.
 (2) تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 235 و الآیة فی سورة النساء: 29.
 (3) تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 236 و فیه فی الموضعین (المغازات) بدل (المغارات) و هو غلط واضح.
 (4) تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 56 و الآیة فی سورة البقرة: 114.
 (5) تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 85.
 (6) تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 113.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 27
32- شی، تفسیر العیاشی عَنْ حُمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِیمِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع‏ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى‏ قاتِلُوا الَّذِینَ یَلُونَکُمْ مِنَ الْکُفَّارِ قَالَ الدَّیْلَمُ‏ «1».
33- شی، تفسیر العیاشی عَدِیُّ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ قَالَ یَوْمَ الْتَقَى هُوَ وَ مُعَاوِیَةُ بِصِفِّینَ فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ یُسْمِعُ أَصْحَابَهُ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّ مُعَاوِیَةَ وَ أَصْحَابَهُ ثُمَّ یَقُولُ فِی آخِرِ قَوْلِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ یَخْفِضُ بِهَا صَوْتَهُ وَ کُنْتُ قَرِیباً مِنْهُ فَقُلْتُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنَّکَ حَلَفْتَ مَا فَعَلْتَ ثُمَّ اسْتَثْنَیْتَ فَمَا أَرَدْتَ بِذَلِکَ فَقَالَ إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ وَ أَنَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِ غَیْرُ کَذُوبٍ فَأَرَدْتُ أَنْ أُحَرِّضَ أَصْحَابِی عَلَیْهِمْ لِکَیْلَا یَفْشَلُوا وَ لِکَیْ یَطْمَعُوا فِیهِمْ فَأَفْعَلُهُمْ یَنْتَفِعُوا بِهَا بَعْدَ الْیَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏ «2».
34- کش، رجال الکشی طَاهِرُ بْنُ عِیسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: لَمَّا هَزَمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع النَّاسَ یَوْمَ الْجَمَلِ قَالَ لَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرْحَى وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ صِفِّینَ قَتَلَ الْمُدْبِرَ وَ أَجْهَزَ عَلَى الْجَرْحَى قَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِیکٍ مَا هَاتَانِ السِّیرَتَانِ الْمُخْتَلِفَتَانِ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَمَلِ قُتِلَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ وَ إِنَّ مُعَاوِیَةَ کَانَ قَائِماً بِعَیْنِهِ وَ کَانَ قَائِدَهُمْ‏ «3».
35- ختص، الإختصاص عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیُّ عَنْ مُسْلِمٍ مَوْلَى أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ التُّرْکُ خَیْرٌ أَمْ هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ إِذَا صِرْتُمْ إِلَى التُّرْکِ یُخَلُّونَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ دِینِکُمْ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ هَؤُلَاءِ یُخَلُّونَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ دِینِکُمْ قَالَ قَالَتْ لَا بَلْ یَجْهَدُونَ عَلَى قَتْلِنَا قَالَ فَإِنْ غَزَوْهُمْ أُولَئِکَ‏
______________________________
 (1) نفس المصدر ج 2 ص 118 و الآیة فی سورة التوبة: 123.
 (2) لم نجده فی المصدر رغم البحث عنه و رواه الشیخ فی التهذیب ج 6 ص 163 و الکلینی فی الکافی ج 7 ص 460 و علیّ بن إبراهیم فی تفسیره ص 419.
 (3) رجال الکشّیّ ص 190.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج‏97، ص: 28
فَاغْزُوهُمْ مَعَهُمْ أَوْ أَعِینُوهُمْ عَلَیْهِمْ الشَّکُّ مِنْ أَبِی الْحَسَنِ ع‏ «1».
36- کِتَابُ صِفِّینَ لِنَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مَالِکِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ زَیْدِ بْنِ وَهْبٍ‏ أَنَّ عَلِیّاً ع لَمَّا رَأَى یَوْمَ صِفِّینَ مَیْمَنَتَهُ قَدْ عَادَتْ إِلَى مَوَاقِفِهَا وَ مَصَافِّهَا وَ کَشَفَ مَنْ بِإِزَائِهَا حَتَّى ضَارَبُوهُمْ فِی مَوَاقِفِهِمْ وَ مَرَاکِزِهِمْ أَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَیْهِمْ فَقَالَ إِنِّی قَدْ رَأَیْتُ جَوْلَتَکُمْ وَ انْحِیَازَکُمْ عَنْ صُفُوفِکُمْ تَحُوزُکُمُ الْجُفَاةُ الطَّغَامُ وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ وَ أَنْتُمْ لَهَامِیمُ الْعَرَبِ وَ السَّنَامُ الْأَعْظَمُ وَ عُمَّارُ اللَّیْلِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ أَهْلُ دَعْوَةِ الْحَقِّ إِذَا ضَلَّ الْخَاطِئُونَ فَلَوْ لَا إِقْبَالُکُمْ بَعْدَ إِدْبَارِکُمْ وَ کَرُّکُمْ بَعْدَ انْحِیَازِکُمْ وَجَبَ عَلَیْکُمْ مَا وَجَبَ عَلَى الْمُوَلِّی یَوْمَ الزَّحْفِ دُبُرَهُ وَ کُنْتُمْ فِیمَا أَرَى مِنَ الْهَالِکِینَ وَ لَقَدْ هَوَّنَ عَلَیَّ بَعْضَ وَجْدِی وَ شَفَى بَعْضَ أُحَاحِ صَدْرِی أَنِّی رَأَیْتُکُمْ بِآخِرَةٍ حُزْتُمُوهُمْ کَمَا حَازُوکُمْ وَ أَزَلْتُمُوهُمْ مِنْ مَصَافِّهِمْ کَمَا أَزَالُوکُمْ تَحُوزُونَهُمْ بِالسُّیُوفِ لِیَرْکَبَ أَوَّلُهُمْ آخِرَهُمْ کَالْإِبِلِ الْمُطْرَدَةِ الْهِیمِ فَالْآنَ فَاصْبِرُوا أُنْزِلَتْ عَلَیْکُمُ السَّکِینَةُ وَ ثَبَّتَکُمُ اللَّهُ بِالْیَقِینِ وَ لْیَعْلَمِ الْمُنْهَزِمُ أَنَّهُ مُسْخِطٌ لِرَبِّهِ وَ مُوبِقُ نَفْسِهِ وَ فِی الْفِرَارِ مَوْجِدَةٌ لِلَّهِ عَلَیْهِ وَ الذُّلُّ اللَّازِمُ وَ فَسَادُ الْعَیْشِ عَلَیْهِ وَ إِنَّ الْفَارَّ مِنْهُ لَا یَزِیدُ فِی عُمُرِهِ وَ لَا یَرْضَى رَبُّهُ فیموت [فَمَوْتُ‏] الرَّجُلِ مَحْقاً قَبْلَ إِتْیَانِ هَذِهِ الْخِصَالِ خَیْرٌ مِنَ الرِّضَا بِالتَّلَبُّسِ بِهَا وَ الْإِقْرَارِ عَلَیْهَا «2».مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوار (ط - بیروت) - بیروت، چاپ: دوم، 1403 ق.

ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی